لم تلبث أغلب دول العالم من أن تتنفس الصعداء و تتجه نحو التعافي من الموجة الأولى لجائحة كوفيد-١٩ إلا و بدأت بوادر هجوم الموجة الثانية لهذا الفيروس الجامح على
عدد من دول العالم في شرقه و غربه جنوبه و شماله فصارت تسجل بعض الدول أرقاما قياسية منذ بدء تفشي الوباء و أعادت فرض بعض الإغلاقات و الطواريء و الإحترازات بعد أن تساهلت و أرخت في شدتها قبل بضعة أشهر تفريجا على إقتصاد و نفسيات الناس إلا أنه كما يبدو لا أفق لمحاصرة هذا الفيروس قبل الوصول للقاح أو علاج له إلا بمتابعة الحرص و التشديد بالالتزام بكل الإجراءات الإحترازية و عدم التهاون فيها بل بفرض الغرامات لمن لا يتجاوب معها .
رجوع الجائحة الكورونية بموجتها الثانية قد يكون لأحد الأسباب التالية أو بها مجتمعة أو لأسباب لم تعرف بعد :
١- إزدياد شراسة الفيروس .!؟
٢- قدوم فصل الخريف و معه
تزداد الأمراض التنفسية المختلفة .!؟
٣- تراخي الناس و تململها في تطبيق الاحترازات الوقائية .!؟
٤- ...!!؟؟؟؟ غير معروف !؟؟
و مهما كانت الأسباب فإن هذا الوباء موجود كواقع و عليه ليعيش الناس واقعية التعايش مع الإحترازات الوقائية لمحاربته و إتقاء شره إلى أن ( لِيَقْضِىَ ٱللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا ۗ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلْأُمُورُ ) و بإنتظار نتائج كل الجهود نحو الوصول لعلاج أو لقاح بتوفيق الله .
بارك الله في كل الجهود الرسمية التي لم تألو جهدا منذ بداية الجائحة في التصدي لها و توفير ما يلزم للحفاظ على صحة المواطن و المقيم على هذه الأرض الطيبة و يتبقى جهود و تعاون الناس أنفسهم على ضوء تلك المعطيات الكورونية العالمية الجديدة و العاقل من قرأ و عاش و إستفاد و جرّب و تدّبر .
اللهم أحفظنا بحفظك و أزل هذا الوباء و كل الأمراض عن العالم أجمع إنك على كل شيء قدير .
د.عبدالله الراشد
أبو فراس
11 / 10 / 2020